ليبيا.. تحرير 195 رهينة بينهم نساء وأطفال في بني وليد (صور)

كشف "اللواء 444 قتال" عن تحرير 195 شخصاً بينهم 23 امرأة وطفلان، فجر السبت، في مدينة بني وليد، كانوا قد تعرضوا للخطف في وقت سابق من قِبَلِ عصابة طالبت بفدية ماليّة مقابل إطلاق سراحهم.

وأوضح "اللواء"، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن المخطوفين تعرّضوا للتّعذيب والاغتصاب والتجويع طيلة فترة بقائهم في الأسر، بحسب (ليبيا المستقبل).

وأشار إلى أن المطلق سراحهم من جنسيّات مختلفة من مصر، والسودان، والنيجر، ونيجيريا، وإريتريا، وإثيوبيا، مطمئنا أهاليهم بأنهم بصحة جيدة ويتلقون العناية الصحية الكاملة بمعسكر التّكبالي.

وأفاد اللواء بأنه تم القبض على رأس عصابة الخطف المدعو أصيل السنوسي اشنيشح و8 آخرين من العصابة من جنسيات أخرى وستتم إحالتهم للجهات المعنية لينالوا جزاءهم.

من ناحية أخرى أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا مؤخرا، عن انتشال 11 جثة مجهولة الهوية بمنطقة الجيزة البحرية في مدينة سرت.

وقالت الهيئة في بيان لها، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن فريقا من إدارة البحث على الرفات توجه إلى مدينة سرت بالتنسيق مع النيابة الجزئية بالمدينة، وذلك للعمل على استخراج وانتشال جثث مجهولة الهوية، بحسب موقع ليبيا المستقبل.

وأشارت الهيئة إلى استخراج 11 جثة مجهولة الهوية وتم نقلها إلى مستشفى ابن سيناء بمدينة سرت.

وأوضحت أن الفرق المختصة باشرت بأخذ عينات من العظام لنقلها إلى مختبرات الهيئة وذلك بالتنسيق مع الطب الشرعي، ومن ثم جرت إجراءات الدفن الشرعي للجثث.

وتشهد ليبيا اضطرابات منذ نحو عقد بعد أن أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 بحكم معمر القذافي، وساد هدوء نسبي الصراع بين الشرق والغرب في البلاد منذ 2020 لكن الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لترتيب إجراء انتخابات في إطار عملية للسلام انهارت في ديسمبر، مما عمق الأزمة السياسية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، وانعكاس ذلك على تزايد حدة الأزمة الإنسانية.

وتعيش ليبيا حالة من الترقب للمشهد السياسي المتأزم وما سيسفر عنه من نتائج على حالة الاستقرار والأمن الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، وذلك منذ أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، يوم 22 ديسمبر الماضي، رسمياً، عن تأجيل عملية الاقتراع التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات في ديسمبر الماضي كجزء من عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، تهدف إلى إخراج البلاد من أزمة معقدة نشأت بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.